العين والدال والسين ليس فيه من اللّغة شئ، لكنّهم يسمُّون الحبَّ المعروفَ عَدَساً. ويقولون: عَدَس، زجرٌ للبغال. قال:
عَدَسْ ما لِعَبَّادٍ عليك إمارةٌ … نَجوتِ وهذا تحملينَ طليقُ (٢)
وقوله:
إذا حَمَلْتُ بِزَّتى على عَدَسْ (٣)
فإنّه يريد البغلة، سمَّاها «عَدَسْ» بزَجْرها.
[عدف]
العين والدال والفاء أُصَيلٌ صحيح يدلُّ على قِلّةٍ أو يسيرٍ من كثير. من ذلك العَدْف والعَدُوف، وهو اليسير من العَلَف. يقال: ما ذاقت الخيل عَدُوفا. قال:
ومُجَنَّباتٍ ما يَذُقْنَ عَدوفاً … يَقذِفن بالمُهَرات والأمهارِ (٤)
والعَدْف: النَّوال القليل. يقال: أصبنا من ماله عَدْفا.
(١) بفتح العين وضمها كما فى اللسان. وضبط فى الأصل والمجمل بالفتح فقط. (٢) ليزيد بن مفرغ، كما فى اللسان (عدس) والخزانة (٥١٤: ٢). (٣) الرجز فى اللسان (عدس) والمخصص (١٨٣: ٦). وقد سبق فى (طفو). (٤) للربيع بن زياد العبسى، يحرض قومه فى طلب دم مالك بن زهير العبسى. وينسب أيضاً لقيس بن زهير. اللسان (مهر، عدف). وانظر إصلاح المنطق ٤٣٢.