للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَصَكَّ مُصَلَّمِ الأذُنينِ أَجْنَى … له بالسِّىِّ تَنُّومٌ وآءٍ (١)

قال الخليل: يقال لحكاية الأصوات فى العساكر ونحوها: آء. قال:

فى جحفَلٍ لَجِبٍ جَمٍّ صَوَاهِلُه … بالليل تَسمَعُ فى حافاتِهِ آءٍ (٢)

وقد قلنا إِنَّ الأصوات فى الحكايات ليست أصولاً يقاس عليها.

باب الثلاثى الذى أوّله الهمزة

[أبت]

الهمزة والباء والتاء أصلٌ واحد، وهو الحرّ وشدّته.

قال ابنُ السكّيت وغيره: أَبَتَ يومنا يأبُتُ (٣) إذا اشتدّ حرُّه، فهو أَبِتٌ.

وأنشد:

بَرْك هجُود بفَلاةٍ قَفْرِ (٤) * أحْمَى عليها الشمسَ أُبْتُ الحَرِّ

ويقال يومٌ أبْتٌ وليلة أبْتَةٌ. ورجل مأبُوتٌ أصابه الحرّ قال أبو على الأصفهانىّ: الأَبْتة كالوَغْرة من القَيظ.

[أبث]

وهذا الباب مهملٌ عند الخليل. قال الشّيبانىّ:

الأبِثُ الأشِرُ النّشيط. قال:


(١) البيت لزهير. انظر ديوانه ٦٨ والحيوان (٣٩٥: ٤، ٣٩٨) والمجمل (١٠: ١).
(٢) قبله كما فى اللسان (١٦: ١):
إن تلق عمراً فقد لاقيت مدرعاً … وليس من همه إبل ولا شاء.
(٣) يقال أبت بأبت، كيضرب ويدخل، وأبت بكسر الباء.
(٤) البرك: الإبل الكثيرة. وفى الأصل «بزل»، وأراه تحريفاً. قال طرفة:
وبرك هجود قد أثارت مخافتى … نواديها أمشى بعضب مجرد.