ثم سمِّيت نهايةُ الشَّئ غايةً. وهذا من المحمول على غيرِه، إنَّما سميت غايةً بغاية الحرب، وهى الرّاية، لأنَّه يُنْتَهَى إليها كما يَرجِع القومُ إلى رايَتِهم فى الحرب.
والأصل الآخر: قولهم: غَوِىَ الفَصِيلُ، إذا أكثر من شُربِ اللّبَن ففَسَد جوفُه. والمصدر الغَوَى. قال:
مُعطَّفةُ الأثناءِ ليس فصيلُها … بَرازِئِها دَرَّا ولا ميِّتٍ غَوَى (٣)
[غوث]
الغين والواو والثاء كلمةٌ واحدة، وهى الغوث من الإغاثة، وهى الإعانة والنُّصرة عند الشِّدة. وغَوْثٌ: قبيلة.
(١) فى اللسان: «روى عن عمر ﵁ أنه قال: إن قريشا تريد أن تكون مغويات لمال اللّه. قال أبو عبيد: هكذا روى بالتخفيف وكسر الواو. قال: وأما الذى تكلمت به العرب فالمغويات بالتشديد وفتح الواو». (٢) البيت للبيد فى معلقته المشهورة. (٣) البيت فى صفة قوس، كما فى اللسان (غوى) وإصلاح المنطق ٢١٣، ٣٢٧ والمخصص (٤١: ٧، ١٦٢: ١٥/ ١٨٠).