للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[مز]

الميم والزاء أصلانِ: أحدهما طعمٌ من الطعوم، والآخر [يدلُّ] على مزيّةٍ وفضل.

فالأول: المُزُّ: الشّيءُ بين الحامض والحُلْو. ويقولون: سمِّيت الخمر مُزَّاءً (١) من هذا، وقيل بل هو من القياس الآخر.

والأصل الآخر الفضل. وله عليه مِزٌّ (٢)، أي فَضْل. والمُزَّاء منه؛ يقولون:

هذا الشراب أمزُّ من هذا، أي أفضل. قالوا: والمُزّاء اسم، ولو كان نعتاً لقيل مَزَّاءُ. والتمزُّز: تمصُّص الشَّرابِ قليلاً قليلا. ويمكن أن يكون هذا من الأول.

[مس]

الميم والسين أصلٌ صحيح واحد يدلُّ على جَسِّ الشّيء باليد.

ومَسِسْتُه أَمَسُّهُ. وربَّما قالوا: مَسَسْتُ أَمُسُّ. والممسُوس: الذي به مَسٌّ.

كأنّ الجِنّ مسَّتْه. والمَسُوس من الماء: ما نالته الأيدي. قال:

لو كنت ماءً كنت لا … عذبَ المذاقٍ ولا مَسُوسا (٣)

[مش]

الميم والشين أصلٌ صحيح يدلُّ على لِينٍ في الشَّيء وسهولةٍ ولُطف. منه المُشَاش، وهي العظام اللَّيِّنة، يقال مششتها أمُشُّها. قال:

لَحَا اللّهُ صُعلوكًا إذا جَنّ ليلُهُ … مَضَى في المُشاشِ آلفًا كلَّ مَجزِرِ (٤)


(١) فى المجمل: «والمزة: الخمر اللذيذة الطعم. والمزاء اسم لها».
(٢) المز، هذا بكسر الميم.
(٣) لذى الإصبع العدوانى، كما فى اللسان (مسس).
(٤) البيت لعروة بن الورد، فى ديوانه ٩٣.