والحُلوان أيضا * أن يأخذ الرجلُ من مَهر ابنتِه لنفْسه. وذلك عارٌ عند العرب.
قالت امرأةٌ تمدح زوجها:
* لا يأخذُ الحُلوانَ من بناتِيا (١) *
والأصل الثانى: الحُلِيّ حُلِىُّ المرأة، وهو جمع حَلْيٍ، كما يقال ثَدْىٌ وَثُدِىٌّ، وظَبْىٌ وظَبْىٌّ. وحلَّيت المرأة. وهذه حِلية الشئِ أى صفتُه. ويقال حِلْية السيف، ولا يقال حُلِىّ السيف.
والأصل الثالث: وهو تنحية الشئ، يقال حَلّأْتُ الإبل عن الماء؛ إذا طردتَها عنه قال:
* مُحَلّأٍ عَنْ سَبيل الماءِ مَطرودِ (٢) *
ويقال لما قُشِر عن الجلد الحُلَاءة مثل فُعالة؛ يقال منه حَلَأْتُ الأديم قشرتُه.
والحَلُوء على فَعول: أن تَحُكّ حجراً [على حجرٍ (٣)] يَكتحِل بحُكاكتهما الأرْمد (٤). ويقال منه أحلَأْت الرّجُل. ويقال حلأت الأرض، إذا ضربتَها.
ومما شد عن الباب حَلَأَه مائةَ دِرهم، إذا نَقَده إيّاها؛ وحلأَه مائةَ سَوط.
[حلب]
الحاء واللام والباء أصلٌ واحد، وهو استمداد الشئ يقال الحلَب حَلَب الشَّاءِ وهو اسمٌ ومصدر، والمِحْلب: الإناء يُحلَب فيه. والإحلابة:
أن تحلُب لأهلك وأنت فى المرعى، تبعثُ به إليهم. تقول أَحلبهُم إحْلاباً. وناقة حلوبٌ: ذات لبن؛ فإذا جعلتَ ذلك اسماً قلت هذه الحلوبةُ لفلان. وناقةٌ حَلْبَانة
(١) فى اللسان: «من بناتنا». (٢) لإسحاق بن إبراهيم الموصلى. وصدره كما فى اللسان (حلأ): * لحاتم حام حتى لا حوام به *. (٣) التكملة من المجمل. (٤) فى الأصل: «يتحكك بحكاكتها الأرمد»، تحريف.