القاف والميم والراء أصلٌ صحيح يدلُّ على بَياضٍ فى شئ، ثم يفرّع منه. من ذلك القَمَر: قَمَر السَّماء، سمِّى قمراً لبياضه. وحمارٌ أَقْمَر، أى أبيض. وتصغير القَمَر قُمَيْر. قال:
وقميرٍ بدا ابن خمسٍ وعشري … نَ فقالت له الفتاتان قُوما (٣)
ويقال: تقمَّرتُه: أتيتُه فى القَمْراء. ويقولون: قَمِرَ التَّمْر، وأقْمَرَ، إذا ضَرَبَه البردُ فذهبت حلاوتُه قبل أن يَنضَج. ويقال: تَقَمَّر الأسدُ، إذا خَرَج يطلبُ الصيد فى القَمْرَاء. قال:
سَقَط العِشاءُ به على مُتَقمِّرٍ … ثَبْتِ الجَنَانِ مُعَاوِدِ التَّطْعانِ (٤)
(١) الجمهرة (١٨٢: ٢). (٢) الجمهرة (٢٩٤: ٢). (٣) لعمر بن أبى ربيعة فى ديوانه ٥٠ والأزمنة والأمكنة للمرزوقى ٥٠. ورواية الديوان «له قالت الفتاتان». وفى الأزمنة: وقمير بدا لخمس وعشري … ن له قالت الفتاتان قوما قال المرزوقى: «يريد قومَنْ». (٤) لعبد اللّه عنمة الضبى، كما فى اللسان (قمر) برواية: «حامى الذمار معاود الأقران». وقبله: أبلغ عثيمة أن راعى إبله … سقط المشاء به على سرحان وانظر أمثال الميدانى (٣٠٠: ١).