ومن ذلك قولهم: ما يُعَانِينى هذا، أى ما يوافِقُنى. ومعناه أنَّه يَنْبُو عنه فلا يخالطُه.
ومن الباب: قَنَى الشَّئَ واقْتَنَاه، إذا كان ذلك مُعَدًّا له لا للتِّجارة. ومالٌ قِنْيانٌ: يتَّخَذ قِنْيةً. ومنه: قَنَيْتُ حيائى: لزِمْتُه. واشتقاقُه من القنْيَة.
قال الشاعر (٣):
فاقَنىْ حياءَكِ لا أبا لَكِ واعلَمِى … أنِّى امرؤٌ سأموتُ إنْ لم أُقْتَلِ
(١) فى الأصل: «خيارهم»، صوابه فى المجمل. (٢) البيت من معلقته المشهورة. و «البياض» تروى بالوجوه الثلاثة. (٣) هو عنترة بن شداد. ديوانه ١٨٠ واللسان (قنا).