كم قد حَسَرْنا من عَلاةٍ عَنْس … كَبْدَاء كالقوس وأُخرى جَلْسِ (١)
ومن الباب: عَنسَت المرأة، وهى تَعْنُسُ عُنوساً، إذا صارت نَصَفاً وهى بعدُ بِكرٌ لم تَزَوَّجْ. وعَنَّسها أهلُها تعنيساً، إذا حبسوها عن الأزواج حتى جازت فَتَاء السّنّ، ولم تُعَجِّز بعدُ. وهذا قياسٌ صحيح، لأنَّ ذلك حين اشتدادها وقوّتها.
ويقال امرأة معنَّسة، والجمع مَعانس ومُعَنَّسات، وهى عانِس والجمع عوانس. وأنشد:
وعِيطٍ كأسراب القطا قد تشوّفت … معاصيرُها والعاتقات العوانسُ (٢)
وجمع عانسٍ عُنَّس. قال:
فى خَلْقِ غرّاءَ تبذّ العُنَّسا (٣)
وذكر الأصمعىُّ أنه يقال فى الرِّجال أيضاً: عانس، وهو الذى لم يتزوّجْ.
وأنشد:
مِنَّا الذى هو ما إن طَرَّ شاربُه … والعانسون ومِنَّا المُرْدُ والشِّيبُ (٤)
وذكر بعضُهم أنَّ العنْس: الصَّخرة. وبها تُشَبَّه الناقة الصُّلْبة فتسمى عَنْساً.
وليس ذلك ببعيد.
[عنش]
العين والنون والشين أُصَيل لعلّه أن يكون صحيحاً. وإن
(١) من أرجوزة فى ملحقات ديوانه ٧٨ - ٨٠. والبيت الأول فى اللسان (عنس) بدون نسبة. والجلس: الوثيقة الجسيمة. وفى الأصل: «حبس» تحريف، صوابه فى الديوان. (٢) لذى الرمة فى ديوانه ٣٢٠ وللسان (عنس). وإنشاده فيهما: «وعيطا». وقبله فى الديوان: مراعاتك الآجال مابين شارع … إلى حيث حادت عن عناق الأواعس. (٣) للعجاج فى ديوانه ٣١ برواية: رمان عرء؟؟؟ تروق العنسا. (٤) لأبى قيس بن رفاعة؟؟؟ سبق فى تخريجه (طر؟؟؟).