للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَرْناه. ويقال للنَّجيبة الطَّويلة العُنق: دَفْواء. والدَّفوْاء: الشَّجَرة العظيمة الطّويلة ومنه

الحديث: «أنّه أبصَرَ شجرةً دَفْواءَ تُسمَّى ذاتَ أنْواط». ويقال للعُقَاب دَفْواء، وذلك لِطُول مِنقارها وعَوَجه. ويقال تَدَافَى البعيرُ تَدَافِياً، إذا سار سيراً متجافِيا.

[دفر]

الدال والفاء والراء أصلٌ واحد، وهو تغيُّر رائحةٍ. والدَّفَر:

النَّتْن. يقولون للأَمَة: يَادَفَارِ. والدُّنيا تسمَّى أمَّ دَفْرٍ. وكتيبةٌ دَفْرَاءِ، يُراد بذلك روائحُ حديدِها.

وقد شذت عن الباب كلمةٌ واحدة إن كانت صحيحة، يقولون: دفَرْتُ الرّجلَ عنِّى، إذا دفعْتَه (١).

[دفع]

الدال والفاء والعين أصلٌ واحد مشهور، يدلُّ على تنحيَة الشئ. يقال دفعْتُ الشّئَ أدفعُه دفْعا. ودافع اللّه عنه السُّوءَ دِفاعا. والمدفَّع:

الفقير؛ لأن هذا يدافِعُه عند سؤالِهِ (٢) إلى ذلك. وهو قوله:

والنّاس أعداءٌ لكُلِّ مدقَّعٍ … صِفْرِ اليدَينِ وإخوةٌ للمُكْثِرِ

وإيّاه أراد الشَّاعرُ بقوله:

ومَضروب يئنُّ بغير ضربٍ … يُطاوِحُه الطرافُ إلى الطِّرافِ (٣)

والدُّفْعة من المطر والدّم وغيرِه. وأما الدُّفَّاع فالسَّيل العظيم. وَكل ذلك


(١) ذكر فى اللسان أنها لغة يمانية.
(٢) فى الأصل: «عنه سواله».
(٣) فى الأصل: «تطاوحه إلى الطراب الطراب»، وفيه تحريف وتشويه. والطراف: بيت من أدم.