القاف والهاء ليس فيه إلاّ حكاية القَهْقَهة: الإغراب فى الضحك.
يقال: قَهٌّ وقهقَهةٌ، وقد يخفَّف. قال:
* فهنَّ فى تَهَانُفٍ وفى قَهِ (١) *
ويقولون: القَهقهة: قَرَبُ الوِرد (٢)
[قب]
القاف والباء أصلٌ صحيح يدلُّ على جمعٍ وتجمُّع. من ذلك القُبَّة، وهى معروفة، وسمِّيت لتجمُّعها. والقَبقَب: البطن، لأنَّه مجتَمع الطَّعام.
والقَبُّ فى البَكَرة (٣). وأمَّا قولُهم: إنَّ القَبَب: دِقَّة الْخَصْر فإنما معناه تجمُّعُه حتَّى يُرَى أنّه دقيق. وكذلك الخيلُ القُبّ، هى الضَّوامر، وليس ذلك [إلاَّ] لذَهابِ لُحُومِها والصَّلابةِ التى فيها. وأمَّا القَابّة فقال ابنُ السِّكِّيت: القَابّة: القَطْرة من المَطَر. قال: وكان الأصمعى يصحِّف ويقول: هى الرَّعد. والذى قاله ابنُ السِّكيت أصحُّ وأقْيَس؛ لأنَّها تَقُبُّ التُّرْبَ أى تجمعه.
ومما شذَّ عن هذا الباب تسميتُهم العام الثالث القُبَاقِب، فيقولون عامٌ، وقابلٌ، وقُبَاقِب (٤).
ومما شذَّ أيضاً قولُهم: اقتبَّ يدَه، إذا قَطعَها.
(١) قبله فى اللسان: * نشأن فى ظل النعيم الأرفه *. (٢) زاد فى اللسان: «مشتق من اصطدام الأحمال لعجلة السير، كأنهم توهموا لجرس ذلك جرس نغمة فضاعفوه». (٣) هو الثقب الذى فى وسط البكرة. (٤) فى المحمل: «وتقول: لا آتيك العام، ولا قابلا، ولا قباقبا».