والثانى قولهم: دِرع قَضّاءُ: خشِنة المَسِّ لم تنسَحِقْ بعدُ. وأصلُه القِضّة، وهى أرضٌ منخفِضةٌ ترابُها رملٌ، وإلى جانبها مَتْن. والقَضَضُ: كِسَرُ الحِجارة.
ومنه القَضْقَضة: كَسْرُ العِظام. يقال أسدٌ قضقاضٌ. والقَضُّ (١): ترابٌ يعلو الفِراش. يقال أقضَّ عليه مضجَعُه. قال أبو ذُؤيب:
أم ما لِجسمِكَ لا يلائمُ مَضْجعاً … إلا أَقَضَّ عليكَ ذاك المضجع (٢)
ويقال لحمٌ قَضٌّ، إذا تَرِبَ عند الشَّىّ. ومن الباب عندى قولُهم: جاءوا بقَضِّهم وقضيضهم (٣)، أى بالجماعة الكثيرة الخشِنة. قال أوس:
وجاءت جِحاشٌ قَضَّها بقَضيضِها … كأكثَرِ ما كانوا عديداً وأوكَعُوا (٤)
والأصل الثالث قولهم: قَضَضت اللُّؤلؤةَ أقُضُّها قَضَّا، إذا ثقَبْتَها. ومنه اقتِضاض البِكْر. قاله الشّيبانى.
[قط]
القاف والطاء أصلٌ صحيح يدلُّ على قَطْع الشّئ بسُرعةٍ عَرْضاً.
(١) وكذا ورد فى المجمل. وفى القاموس: «والقضض، محركة: التراب يعلو الفراش»، ونحوه فى اللسان. (٢) ديوان الهذليين (٢: ١) والمفضليات (٢٢١: ٢) واللسان (قضض). (٣) ويقال أيضا «قضُّهم بقضيضهم»، و «قضَّهم بقضيضهم». (٤) ديوان أوس بن حجر ١١ واللسان (قضض). وانظر لمثله الخزانة (٥٢٥: ١) وسيبويه (١٨٨: ١). ورواية الديوان واللسان: «بأكثر ما كانوا … ».