للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[جرل]

الجيم والراء واللام أصلان: أحدهما الحجارة: والآخر لونٌ من الألوان.

فالأوّل الجَرْوَل والجَرَاوِل الحجارة. يقال: أرض جَرِلةٌ، إذا كانت كثيرةَ الجراول. والأجْرَال جمع الجَرَل، وهو مكان ذو حجارة. قال جرير:

مِنْ كلِّ مشترِفٍ وإنْ بَعُدَ المَدَى … ضَرِمِ الرِّفاق مُناقِلِ الأَجْرَالِ (١)

والآخَر الجِرْيال، وهو الصِّبْغ الأحمر؛ ولذلك سمِّيت الخمر جِرْيالاً. فأما قول الأعشى:

وسَبيئةٍ مِمّا تُعَتِّقُ بابِلٌ … كدَمِ الذَّبيحِ سلبتُها جِرْيالَها (٢)

فقال قومٌ: أراد لونَها، وهى حمرتها. رووا عنه فى ذلك روايةً تدلُّ على أنّه أراد لونَها (٣).

[جرم]

الجيم والراء والميم أصلٌ واحد يرجع إليه الفروع.

فالجَرْمُ القطْع. ويقال لِصِرَام النَّخل الجِرَام. وقد جاءَ زمن الجَرَامِ. وجَرَمْتُ صُوف الشّاةِ وأخذته. والجُرَامةُ: ما سقطَ من التَّمْر إذا جُرِم. ويقال الجُرامة ما التقِط من كَرَبِهِ بعد ما يُصْرَمُ. ويقال سنة مُجَرَّمَةٌ، أى تامّة، كأنها تصرَّمَت عن تمام. وهو من تجرَّم الليلُ ذَهَب. والجَرَام والجَريم: التَّمْرَ اليابس. فهذا كلُّه متّفقٌ لفظاً ومعنًى وقياساً.


(١) ديوان جرير ٤٦٨ واللسان (جرل).
(٢) ديوان الأعشى ٢٣ واللسان (جرل).
(٣) فى اللسان: «وسئل الأعشى عن قوله: سلبتها جريالها. فقال: أى شربتها حمراء فبلتها بيضاء».