وأنْظَمَتِ الدّجاجةُ: صار في جَوفها بَيض. ويقال لكواكب الجوزاء: نَظمٌ.
وجاءنا نظْمٌ من جَرادٍ: أي كَثير.
[نظر]
النون والظاء والراء أصلٌ صحيح يرجع فروعُه إلى معنًى واحد وهو تأمُّلُ الشّيْ ءِ ومعاينتُه، ثم يُستعار ويُتَّسَع فيه. فيقال: نظرت إلى الشّيءِ أنظُر إليه، إذا عاينْتَه. وحَىٌّ حِلَالٌ نَظَرٌ: متجاوِرون ينظُرُ بعضُهم إلى بعض.
ويقولون: نَظَرتُه، أي انتظرته. وهو ذلك القياس، كأنّه ينظر إلى الوقت الذي يأتي فيه. قال:
فإنّكُما إن تَنْظُرَانِي ليلةً … من الدَّهر ينفَعْني لدى أمِّ جُندَبِ (١)
ومن باب المجاز والاتِّساع قولُهم: نظَرَتِ الأرضُ: أرَتْ نَباتَها (٢). وهذا هو [القياس. و] يقولون: نَظَرَت بعَينٍ. ومنه نَظرَ الدهرُ إلى بني فلانٍ فأهلكَهم. [و] هذا نظيرُ هذا، من هذا القياس؛ أي إنّه إذا نُظِرَ إليه وإلى نَظِيرِهِ كانا سواءً. وبه نَظْرَةٌ، أي شُحوب، كأنّه شيءٌ نُظِرَ إليه فشَحَب لونُه. واللّه أعلمُ بالصَّواب.
[باب النون والعين وما يثلثهما]
[نعف]
النون والعين والفاء كلمةٌ تدلُّ على ارتفاعٍ فى شيءٍ. منه النَّعْف: مكانٌ مرتفع في اعتراض. والنَّعْفة: ذُؤابة الرَّحْل، سمِّيت لأنها سامية.
(١) لامرئ القيس فى ديوانه ٧٣، ويروى: « … ساعة … من الدهر تنفعنى … ». و «ينفعنى» أى ينفعنى الانتظار. (٢) فى المجمل: «إذا أرت العين نباتها».