للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[بثع]

الباء والثاء والعين كلمةٌ واحدة تدلُّ على مثل الأصل الذى قبلها.

يقال شفة باثعة، أى ممتلئة

[بثق]

الباء والثاء والقاف يدلُّ على التفتُّح فى الماء وغيره. البَثْق بَثْق الماء، وربما كُسِرَت فقيل بِثْق *، والفتحُ أفصح.

[بثن]

الباء والثاء والنون أصلٌ واحد يدلُّ على السهولة واللين. يقال أرضٌ بَثْنةٌ أى سهلة، وتصغيرها بُثَينة. وبها سمِّيت المرأة بُثَينة. والبَثَنِيَّةُ حنطةٌ منسوبة. ومن ذلك

حديثُ خالدِ بنِ الوليد: «إنّ عمرَ استعمَلَنى على الشام، فلمَّا ألقى بَوانِيَهُ (١) وصارَ بَثَنِيَّةً وَعَسَلاً عَزَلنى واستعمَلَ غيرى».

[بثا]

الباء والثاء والألف كلمةٌ واحدة لا يُقاس عليها ولا يشتقّ منها، وهى البَثَاء: أرضٌ سهلة. وهى أرضٌ بعينها (٢). قال:

رفعت لها طَرْفِى وقد حَالَ دُونها … جُموعٌ وخيلٌ بالبَثَاءِ تُغِيرُ (٣)

[باب الباء والجيم وما بعدهما]

[بجح]

الباء والجيم والحاء كلمةٌ واحدة. يقال بَجَحَ بالشئ إذا فرِح به ويُبَجَّح بكذا. وفى حديث أمّ زَرْع: «بجّحنى فَبجَحْتُ» أى فرَّحنى ففرِحت.

قال الراعى:


(١) البوانى: الأكتاف والقوائم، الواحدة بانية. وفى اللسان (بثن، بون، بنى): «فلما ألقى الشام بوانيه».
(٢) فى بلاد بنى سليم، كما فى المجمل واللسان ومعجم البلدان (٥٩: ٢).
(٣) البيت لأبى ذؤيب الهذلى. ديوانه ١٣٧ واللسان ومعجم البلدان والمجمل.