للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فلو كُنْتم لكَيِّسةٍ أَكَاست … وَكَيْسُ الأمِّ أَكْيَسُ للبنينا (١)

ولعلَّ كَيسان فَعلان من أكْيَس. وكانت بنو فَهمٍ تسمِّي الغَدْرَ كيسان. قال:

إذا ما دَعَوا كيسان كانت كهولُهم … إلى الغدر أدنى من شَبابهم المُرْدِ (٢)

[كيص]

الكاف والياء والصاد إنْ صحَّ فهو يدلُّ على انقباضٍ وضِيق. ويقولون: كاصَ يَكيص، مثل كَاعَ (٣). ويقولون: إنَّ الكِيصَ:

الرجُل الضيِّق الخُلُق. وحُكِيت كلمةٌ أنا أرتاب بها، يقولون: كِصْنَا عند فُلانٍ ما شِئْنا، [أي] أكلنا.

[كيف]

الكاف والياء والفاء كلمةٌ. يقولون: الكِيفة: الكِسْفة من الثّوب. فأمَّا كيفَ فكلمةٌ موضوعة يُستفهَم بها عن حالِ الإنسان فيقال:

كيف هو؟ فيقال: صالح.

[كيل]

الكاف والياء واللام ثلاثُ كلماتٍ لا يُشْبِهُ بعضُها بعضاً.

فالأولى: الكَيل: كَيْل الطعام. يقال: كِلْتُ فلاناً أعطيته. واكتَلْتُ عليه:

أخَذْتُ منه. قال اللّه سبحانه: ﴿وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ. * اَلَّذِينَ إِذَا اِكْتالُوا عَلَى اَلنّاسِ يَسْتَوْفُونَ. * وَإِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ﴾.


(١) لرافع بن هريم فى اللسان (كيس) والبيان (٥٧: ٤/ ١٨٥: ١).
(٢) للنمر بن تولب فى أخواله بنى سعد، كما فى المجمل واللسان (كيس) والبيان (١٣٤: ٢)، وروى فى اللسان أيضا لضمرة بن ضمرة بن جابر بن قطن.
(٣) فى الأصل: «كع»، صوابه فى المجمل.