الكاف والراء والجيم ليس بشيء. إنّما هو الكُرَّج، وهو الذي ذكرناه في الكُرَّة. وذكره جريرٌ فقال:
لَبِستُ سِلاحي والفَرزدقُ لُعبةٌ … عليه وِشاحا كُرَّجٍ وجلاجلُه (١)
[كرد]
الكاف والراء والدال أصلٌ صحيح يدلُّ على مُدافَعةٍ وإطْراد. يقال: هو يَكرُدُهم، أي يدفعهم ويطردُهم. ويزعمون أنّ الكُرْدَ، هؤلاء القَومَ، مشتقٌّ من المُكارَدَة، وهي المطاردة. قال:
* ألا إنَّ أهل الغَدْرِ آباؤك الكُرْدُ *
فأمَّا الكَرْد فالعُنُق، قالوا: هو معرَّب.
ومِمَّا فيه ولا يُعلَم صحّته، قولُهم: إنّ الكِرْدِيدة: القطعة من التَّمر. ويُنشِدون:
طُوبَى لمن كانت له كِرْدِيدهْ … يأكلُ منها وهو ثانٍ جيدَهْ (٢)
وما أبْعَدَ هذا وشِبهَهُ من الصحّة. واللّه أعلم.
[باب الكاف والزاء وما يثلثهما]
[كزم]
الكاف والزاء والميم أصيلٌ يدلُّ على قِصَرٍ وقَمَاءة.
فالكَزَم: القِصَر في الأَنْف، وكذلك في الأصابع. يقال أنفٌ أكزَمُ ويد كَزْماء. والكَزْم (٣): الرّجُل الهَيَّبان. وسمِّي لانقباضِه عن الإقدام. والكَزُومُ:
(١) ديوان جرير ٤٨٢ واللسان (كرج) والمعرب ٢٩٢. (٢) الرجز فى المجمل واللسان (كرر). (٣) وكذا ضبط فى المجمل بسكون الزاى، وضبط فى القاموس ككتف. والكلمة مما فات صاحب اللسان.