للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[باب العين والجيم وما يثلثهما]

[عجد]

العين والجيم والدال ليس بشئ، على أنهم يقولون: العُجْد:

الزبيب. ويقال هو العُنْجُد.

[عجر]

العين والجيم والراء أصلٌ واحد صحيح يدلُّ على تعقد فى الشئ ونُتوٍّ مع التواء. من ذلك العَجَر: مصدر قولك عَجِرَ يَعْجَرُ عَجَراً. والأعجر النّعت. والعُجْرة: موضع العَجَر. ويقال: حافر عَجِرٌ: صلب شديد. قال مَرَّار بن مُنْقِذ:

سائلٍ شمراخُه ذى جُبَبٍ … سَلِط السُّنبُك فى رُسْغٍ عَجُرْ (١)

والأعجر: كلُّ شئٍ ترى فيه عُقَداً؛ كبشٌ أعجرُ، وبطنٌ أعجر، إذا امتلأ جدَّا. قال عنترة:

ابنى زَبِيبةَ ما لمهركُمُ … متخدِّداً وبطونُكُمْ عُجْرُ (٢)

وقال بعضهم: وأُراه مصنوعاً، إلاّ أنّ الخليل أنشدهُ:

حسن الثِّياب يبيت أعجَرَ طاعماً … والضَّيفُ من حُبِّ الطَّعامِ قد التَوَى

والعُجْرة: كلُّ عقدةٍ فى خشبةٍ أو غيرها مِنْ نحو عروق البدَن، والجمع عُجَر.

ومن الباب الاعتجار، وهو لفُّ العِمامة على الرأس من غير إدارةٍ تحت الحنَك. قال:

جاءت به معتجراً ببُرْدِهْ … سَفْوَاء تَرْدِى بنَسِيجِ وَحْدِهْ (٣)


(١) المفضليات (٨١: ١). وأنشده عجزه فى اللسان (عجر ٢١٧).
(٢) أنشده فى اللسان (عجر)، ولم يرد فى ديوان عنترة.
(٣) الرجز لدكين الراجز، يمدح به عمر بن هبيرة الفزارى. اللسان (عجر، سفا، وحد).