للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

باب ما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوّله عين

قال الخليل: (المُعَلْهَج): الرَّجل اللئيم. وأنشد:

فكيف تُسامِينى وأنتَ مُعَلْهَجٌ … هُذارِمَةٌ جعدُ الأنامل حَنْكَلُ (١)

وهذا إن كان صحيحاً فالهاء فيه زائدة، لما قلناه، إنّهم يزيدون (٢) فى الحروف من الكلمة تعظيماً للشئ أو تهويلاً وتقبيحاً. وإنَّما هو من العِلج، وقد فسَّرناه.

(العَزَاهِيل)، قالوا: هى الإبل المُهمَلة، واحدها عُزْهُول. ينشدون:

للشَّمَّاخ:

[حَتَّى استغاثَ بأحْوَى فوقه حُبُك … يدعُو هديلاً بِهِ العُزْفُ العَزَاهيلُ (٣)

وهذا أيضاً إن كان صحيحاً، فالهاء زائدة، كأنّها أُهملت فاعتزلت ومَرَّت حيث شاءت.

(العَيْهَرَة): المرأة الفاجرة، والزائدة فى ذلك الياء، وإنّما هو من العَهْر.

(العَباهل): جمع العَبْهَل، وهى الإبل التى أُهملت تَرِد كيف شاءت، ومتى شاءت. قال:


(١) البيت للأخطل كما فى اللسان (حنكل) وليس فى ديوانه. وأنشده فى (علهج) بدون نسبة.
(٢) فى الأصل: «يريدون».
(٣) موضع هذا البيت بياض فى الأصل، وإثباته من اللسان (عزهل). وفى الديوان ٨٢:
حتى استغاثت بجون فوقه حبك … تدعو هديلا به الورق المثاكيل.