ويجوز أنْ يكون الجَمَل من هذا؛ لعِظَم خَلْقه. والجُمَّل: حَبْل غَليظ، وهو من هذا أيضا. ويقال أجْمَلَ القومُ كثُرت جمالُهم. والجُمَالىّ: الرَّجُل العظيم الخَلْق، كأنه شُبِّه بالجمل؛ وكذلك ناقةٌ جمَالِيَّة. قال الفراء:«جمالات» جمع جَمَل.
والجِمَالات: ما جمع من الحِبال والقُلُوس (٢).
والأصل الآخر الجَمَال، وهو ضدُّ القبح. ورجلٌ جميل وجُمال (٣). قال ابن قتيبة: أصله من الجمِيل وهو وَدَك الشَّحمِ المُذابِ. يراد أنَّ ماءَ السِّمَنِ يجرى فى وجهه. ويقال جَمَالَكَ أن تَفعَلَ كذا، أى أُجْمُلْ ولا تَفْعَلْه. قال أبو ذؤيب:
وقالت امرأةٌ لابنتها:«تَجَمَّلِى وتَعَفَّفِى»، أى كُلِى الجَميلَ - وهو الذى ذكرناه من الشُّحم المذاب - واشربى العُفَافَة، وهى البقية من اللبن.
(١) من الآية ٢٢ فى سورة الفرقان. ووقعت الآية محرفة فى الاصل إذ جاء أولها: «وقالوا لولا» وجاء فى اللسان (جمل ١٣٥): «لولا أنزل»، تحريف أيضاً. (٢) القلوس: جمع قلس، بفتح القاف. وهو الحبل الغليط من حبال السفن. وفى الأصل: «الجمال والفلوس» تحريف، وصوابه فى المجمل واللسان. (٣) بضم الجيم وتخفيف الميم وتشديدها أيضاً. (٤) فى ديوانه ٦٨: «القلب القريح».