للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لقد عَيْثَرتَ طيرَك لو تعيفُ (١)

أى رأيتها جَرَت، كأنَّه أراد الأثر.

[عثل]

ذكروا فيه كلمةً إن صحَّت. يقال (٢) إن العِثْوَلَّ من الرِّجال: الجافى. قالوا: والعَثُول: النَّخله الجافية الغليظة (٣). قال:

هَززتُ عَثُولاً مَصّت الماء والثّرى … زماناً فلم تَهمُمْ بأن تتبرّعا

[عثم]

العين والثاء والميم أصلٌ صحيح يدلُّ على غِلَظ ونُتُوٍّ فى الشَّئ.

قالوا: العَيْثوم: الضَّخْم الشَّديد من كلِّ شئ. وقالوا: وتُسَمَّى الفِيلَة العَيثوم.

قال ويصف ناقة:

وقد أَسِيرُ أمامَ الحىِّ تحملُنى … والفَصْلتين كِنازُ اللّحم عيثوم (٤)

أى ضخمة شديدة. ويقال للجمل الضَّخم عَيثوم. والعَثَمْثم من الإبل: الطويل فى ضِخَم، و [يقال] فى الجميع عثمثمات. ورُبَّما وُصِف الأسدُ بالعثمثم.

ومن الباب العَثم، وهو أن يُساءَ جَبْر العَظْم فيبقى فيه عِوج ونتُوٌّ كالوَرم.

ويقال هو عَثِمٌ وبه عَثْم، كأنَّه مَشَش. قال الخليل: وبه سمِّى عُثمان؛ لأنّه مأخوذ من الجبْر. ويقال بل العثمان (٥)


(١) فى الأصل: «عثيرت»، تحريف. وصدره كما سبق التنبيه عليه فى حواشى (عيف):
لعمرك أبيك يا صخر بن ليلى.
(٢) فى الأصل: «قال».
(٣) ذكرت الكلمة وتفسيرها فى القاموس، وضبطها كصبور. ولم ترد فى اللسان.
(٤) فى اللسان (عثم): «والفضلتين»، بالضاد المعجمة.
(٥) كذا وردت العبارة مبتورة فى الأصل. وفى المجمل: «والعثمان: فرخ الحبارى، وفى اللسان أن العثمان فرخ الثعبان أو الحية، وفرخ الحبارى».