العين والثاء والنون أصلٌ صحيح يدلُّ على انتشارٍ فى شئ وانتفاش. من ذلك العُثَان، وهو الدُّخان، سمِّى بذلك لانتشاره فى الهواء. تقول عَثَّن يُعَثِّن، إذا دَخَّن. والنار تَعْثُنُ وتُعثِّن. وتقول: عثَّنت البيتَ بريح الدُّخنة تعثيناً. وعَثَن البيتُ يَعثُن عَثْناً، إذا عبِق به ريحُ الدُّخنة. تقول: عثَّنت الثَّوب بالطَّيب تعثيناً، كقولك * دخَّنته تدخينا.
ومن الباب العُثنون: عُثْنون اللِّحية، وهو طُولها وما تحتَها من شَعْرَها.
وسمِّى بذلك للذى ذكرناه من الانتشار والانتفاش.
ومن الباب: عُثْنُون الرِّيح: هَيْدَبُها فى أوائلها، إذا أقبلَتْ تجرُّ الغُبار جَرَّا؛ والجمع العثانين. وهَيدَبُها: ما وقع على الأرض منها. وقال ابن مُقْبل:
وعثُنون البعير: شُعَيرات عند مَذْبحه. والجمع عثانين.
[عثى]
العين والثاء والحرف المعتلّ كلمةٌ تدلُّ على فَساد. يقال عثا يعثو، ويقال عَثِىَ يَعْثَي، مثل عاثَ. قال اللّه تعالى: ﴿وَلا تَعْثَوْا فِي اَلْأَرْضِ مُفْسِدِينَ﴾.
(١) التكملة من ديوان ابن مقبل ٣١٨ وجمهرة أشعار العرب.