والأصل الثانى: أرْقَلَت النَّاقةُ، وهو ضربٌ من المشْى، وهى مُرْقِلٌ، ولا يكون إلاَّ بسرعة. وهاشم بن عُتْبَة المِرْقالُ (١)، لإرقاله كان فى الحروب. قال الرَّاجز، فى أرْقَلَت النَّاقة:
* والمُرْقِلَاتِ كُلَّ سَهْبٍ سَمْلقٍ (٢) *
[رقم]
الراء والقاف والميم * أصلٌ واحد يدلُّ على خَطٍّ وكتابةٍ وما أشبَهَ ذلك. فالرَّقْم: الخَطّ. والرَّقيم: الكتاب. ويقال للحاذق فى صِناعته.
هو يرقُم فى الماء. قال:
سَأرْقُم فى الماءِ القَراحِ إليكم … على نَأْيِكُمْ إن كان فى الماءِ راقمُ (٣)
وكلُّ ثوبٍ وُشِىَ فهو رَقْمٌ. والأرقَم من الحيات: ما على ظهره كالنَّقْش.
قال الخليل بن أحمد: الرَّقْم تعجيم الكتاب. يقال ﴿كِتابٌ مَرْقُومٌ﴾، إذا بُيِّنَت
(١) هو هاشم بن عتبة بن أبى وقاص، كان معه لواء على فى حرب صفين، وقتل فى آخر أيامها. انظر الإصابة ٨٩١٤ والاشتقاق ٩٦. (٢) قبله، كما فى ديوان العجاج ٤٠ واللسان (رقل): * يا رب رب البيت والمشرق *. (٣) فى اللسان (رقم): «على بعدكم».