للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تُطَلِّمهن بالخُمُر النِّساءُ (١)

فإنَّ ناسا يرونه كذا، وآخرون يرونه: «تلطِّمُهنَّ». وذلك دليلٌ على أن المعنى واحد. ويقال إنَّ الطلْمة الخُبْزة، وإنّما سمِّيت بذلك لأنَّها تُلْطَم.

[طله]

الطاء واللام والهاء ليس عندى بأصل يفرع منه، ولا قياسه بذلك الصَّحيح، لكنهم يقولون: طَلَه فى البلاد، إذا ذهب، يَطْلَه طَلْهاً. ويقولون الطُّلْهة: القليل من الكلام. ويقال الطُّلْهة: الأسمال من الثِّياب؛ يقال: تَطَلَّهْ هذا [الخَلَق (٢)] حتَّى تَسْتَجِدَّ غيرَه

[طلى]

الطاء واللام والحرف المعتل أصلانِ صحيحان، أحدهما يدلُّ على لطْخ شئٍ بشئ، والآخر على شئٍ صغيرٍ كالولدِ للشَّئ.

فالأوّل طلَيتُ الشَّئَ بالشَّئ، * أطليه. [واطَّليتْ (٢)] بالشَّئ أَطَّلِى به.

والطِّلاء: جنسٌ من الشَّراب، كأنَّه ثَخُنَ حتَّى صار كالقَطِران الذى يُطلى به.

والمِطلاء: أرضٌ مِئْناثٌ، والجمع المَطَالِى، وهو من القياس وذلك أنَّها قد طُليتْ بشئ حتَّى لانت.

ومن الباب: كلامٌ لا طَلاوَةَ له، إذا كان غثًّا (٣)، كأنه إذا كان خلاف ذلك فقد طُلِىَ بشئٍ يُحلِّيه. وبأسنانهِ طَلِىٌّ وطِلْيَانٌ. وقد طَلِىَ فوه يَطْلَى طَلاً، وهى الصُّفْرَة، كأنها طُلِيَت به.


(١) صدره كما فى ديوانه ٥ واللسان (طلم، مطر):
تظل جيادنا متمطرات
وفى الأصل «تلطمهن»، صوابه فى المجمل.
(٢) التكملة من المجمل.
(٣) الطلاوة مثلثة الطاء، وفى الأصل: «إذا كان غبا»، صوابه فى المجمل.