العين والميم والتاء أُصَيلٌ صحيح يدلُّ على التباسِ الشئ والتوائه، ثم يشتقُّ منه ما أشبَهَه. قال الخليل: العَمْت: أن يَعْمِتَ الصُّوف فيلُفَّ بعضَه على بعضٍ مستطيلا ومستديراً، كما يفعل الذى يَغزِل الصُّوف. يقال عَمَتَ يَعْمِت.
قال أبو عبيدة: العِمِّيت: الرَّجل الأعمى الجاهل بالأمور. وقال:
كالخُرْس العماميت (١)
ويقولون: العِمِّيت: السَّكران (٢). والعَمْتُ: أن يَضرِب ولا يُبالىَ مَنْ أصابه ضَرْبُه.
[عمج]
العين والميم والجيم أصلٌ صحيح يدلُّ على التواءٍ واعوجاج.
قال الخليل: التعمُّج: الاعوجاج فى السَّير (٣)، لا اعوجاجُ الطَّريق، كما يتعمَّج السّيل، إذا انقلَب بعضُه على بعض. ويقال: سهم عَمُوجٌ: يَلتوِى فى ذَهابه.
قال الهذلىّ:
كمَتْن الذِّئب لانِكْسٌ قصيرٌ … فأُغْرِقَه ولا جَلْسٌ عَموجُ (٤)
ويقال: تعمَّجت الحيّة، إذا تلوَّتْ فى سَيرها. قال:
(١) هذه القطعة فى المجمل واللسان (عمت). (٢) ذكر هذا المعنى فى القاموس، ولم يذكر فى اللسان. (٣) فى الأصل: «فى السر»، تحريف. (٤) البيت لأبى قلابة الهذلى، كما فى بقية أشعار الهذليين ص ١٦. وأنشده فى اللسان (جلس) منسوبا إلى الهذلى. وروايته فى البقية: كما ألقى البرائن وسط ضحل … من الرنقاء غرنيق عموج.