والشواجن: أوديةٌ غامضة كثيرةُ الشجَر، وسمِّيت به لتشاجُنِ الشجَر.
قال الطرمَّاح:
كظَهْرِ اللّأَى لو تُبتَغَى رَيَّةٌ بها … نهاراً لعَيَّتْ فى بطون الشَّواجِنِ (٢)
[شجوى]
الشين والجيم والحرف المعتل يدلُّ على شدّةٍ وصُعوبة، وأن يَنْشَب الشَّئُ فى ضيقٍ. من ذلك الشَّجْو: الحُزْن والهَمّ، يقال شجاه يشجوه. وشجانى الشئُ، إذا حَزَنَك (٣). والشَّجَى: ما نَشِبَ فى الحَلق من غُصَّةِ هَمٍّ. ومفازةٌ شجْواء: ضيّقة المسلك.
[شجب]
الشين والجيم والباء كلمتان، تدلُّ إحداهما على تداخل، والأخرى تدلُّ على ذَهابٍ وبُطلان.
الأولى: قول العرب تشاجَبَ الأمر، إذا اختلطَ ودخل بعضُه فى بعض.
قالوا: ومنه اشتقاق المِشجَب، وهى خشباتٌ متداخِلة موثَّقة تُنصَب وتُنشَر عليها الثِّياب. والشُجوب: أعمدةٌ من عُمُد البيت. قال:
وهُنَّ معاً قِيَامٌ كالشُّجوبِ (٤)
(١) وكذا فى اللسان (شجن). وفى الصحاح: «ببلاد السند». (٢) ديوان الطرماح ١٦٥ واللسان (شجن) برواية: «رية به». وسيأتى فى (لأى). (٣) فى الأصل: «حزنه». (٤) البيت لأبى رعاس الهذلى، أو أسامة بن الحارث الهذلى. انظر اللسان (شجب، هدن) وملحق القسم الثانى من مجموعة أشعار الهذليين ١١٠. وصدره: فسامونا الهدانة من قريب.