ويقال -* وهو ذلك المعنى - إن الشجاب السِّداد، يقال شجبه بشجابٍ، أى سدَّه.
وأمّا الأصل الآخر فالشجِب، وهو الهالك. يقال قد شجِب. وقال:
فمن يَكُ فى قتلِهِ يمترى … فإنّ أبا نوفل قد شجِبْ (١)
وربَّما سمَّوُا المحزون شَجِباً. ويقولون شجَبه، إذا حَزَنه. وشجبه اللّه، أى أهلكه اللّه. قال ابن السّكِّيت: شجَبَهُ يَشْجُبُه شجْباً، إذا شغله، وأصل الشجْب ما ذكرناه، وكلُّ ما بعدَه فمحمولٌ عليه.
[باب الشين والحاء وما يثلثهما]
[شحذ]
الشين والحاء والذال أصلٌ واحد يدلُّ على خِفّة وحِدّة.
من ذلك شَحَذْت الحديدَ، إذا حدَّدتَه. ويقال إن المشاحيذ رءوس الجبال، وإنّما سمِّيت بذلك للحِدَّة التى ذكرنَاها. ومن الخِفّة قولهم للجائع: شَحْذان.
ويقال إنَّ الشحْذان الخفيف فى سَعِيه.
[شحر]
شحر الشين والحاء والراء ليس بشئ، وهو لعلّه اسم بلد (٢).
[شحص]
الشين والحاء والصاد كلمةٌ واحدة، يقال إنّ الشحَص الشاةُ لا لبَنَ لها، ويقال هى التى لم يُنْزَ عليها قط. وفى كتاب الخليل:
الشّحْصاء.
(١) نسب لعنترة فى شرح الحماسة للمرزوفى ٤٢٠. (٢) يعنى «الشحر» بالكسر، وهو بلاد بين عدن وعمان.