وأمَّا الخلوص فالصَّرْد: البَحْت الخالص. ويقال كذِبٌ صرْد. وأُحِبُّك حُبًّا صَرْداً. وشرابٌ صرْد: خالص. قال:
فإنَّ النَّبيذ الصردَ إن شُرْبَ وحْده … على غير شئٍ أوجع الكبْدَ جُوعُها (١)
ومن الباب: صرَد السَّهمُ من الرّميَّة، إذا نفذ حَدُّه. ونَضْلٌ صارد. وأنا أصردته، وهو الخلوص من الرَّميَّة.
والباب الثالث: التصريد فى السّقْى دون الرِّىّ. وشرابٌ مصرّد، أى مقلَّل. وصرَّد له العَطاء، إذا قلَّلهُ
ومما شذَّ عن الباب الصُّرَد: طائر. والصُّرَدَانِ: عِرقانِ تحت اللِّسان.
[صرط]
الصاد والراء والطاء وهو من باب الإبدال، وقد ذكر فى السين، وهو الطَّريق. قال:
أكُرُّ على الحرورِيِّينَ مُهْرى … وأحملُهم على وَضَح الصِّراطِ (٢)
[باب ما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوله صاد]
فالذى جاء منه على القياس، الذى تقدَّم ذكره. [وأمّا المنحوت] فقولهم (الصَّعْنب) الصَّغير الرّأس، فهذا مما زيدت فيه الباء، وأصله الصاد والعين والنون، وقد قلناه فى الصِّعْوَنّ، ومضى تفسيره (٣).
ومن الباب:(اصْمَقَرَّ) اللّبنُ، إذا اشتدَّت حُموضته. وهذا منحوتٌ من
(١) فى الأصل: «الصردان يشرب وحده»، صوابه فى المجمل واللسان (صرد). وشرب، هى شرب، بالبناء للمجهول سكن منه الراء للضرورة كقوله: لو عصر منه البان والمسك انعصر. (٢) أنشده فى المجمل واللسان (صرط). (٣) مادة (صعن) ص ٢٨٦.