الراء والتاء والجيم أصلٌ واحد، وهو يدلُّ على إغلاقٍ وضِيق. من ذلك أُرْتِجَ على فُلانٍ فى منطقه، وذلك إِذا انغلق عليه الكلامُ.
وهو من أرتَجْتُ البابَ، أى أغلقتُه. يقال رَتِجَ الرّجل فى منطقه رَتَجاً.
والرِّتاج: البابُ الغُلُق (١). كذا قال الخليل. و
روى فى الحديث:«مَنْ جَعَل مالَهُ فى رِتَاج الكعبة». قالوا: هو البابُ، ولم يُرِد البابَ بعينه، لكنّه أراد أنّه جعل مالَه هَدْياً للكعبة، يريد النَّذْر. [قال (٢)]:
إذا أحْلَفُونى فى عُليّةَ أُجْنِحَتْ … يَمينى إلى شَطْر الرِّتاجِ المضبَّبِ (٣)
قال الأصمعىّ: أرْتَجَتِ النّاقة، إذا أَغلقت رحمَها على الماء. وأرْتَجَت الدّجاجة، إذا امتلأ بطنُها بيضا. ويقال إنّ المَرَاتج الطُّرقُ الضيِّقة. والرَّتائج:
الصخور المتراصِفة (٤).
(١) الغلق بضمتين، كما فى اللسان: والقاموس: «المغلق، وباللفظ الأخير وردت فى المجمل. وضبطت فى الأصل بفتحتين خطأ. قال فى اللسان: «وباب غلق: مغلق، وهو فعل بمعنى مفعول، مثل فارورة وباب فتح، أى واسع ضخم؛ وجذع قطل». (٢) هذه من المحمل. (٣) أحنحت: أصلت. وفى الأصل: «أحجنت» صوابه فى المجمل واللسان (رتج). (٤) زاد فى المجمل: «الواحدة رناجة». وقد أورد فى اللسان «الرتاجة» وفسرها بأنها «كل شعب ضيق كأنما أغلق من ضيقه». وفى القاموس: «والرتائج: الصخور، مع رتاحة».