للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن الباب الغُلاَّنُ: الأوديةُ الغامضة، واحدها غَالٌّ، وذلك أنَّ سالكَها يَنْغَلُّ فيها. والغِلَالة: شِعارٌ يُلبَس تحت الثَّوب، وبطانةٌ تُلبَس تحت الدَّرع.

ومن الباب الغُلّة، وهو الفِدامُ يكونُ على رأس الإبريق، والجمع غُلَل.

قال لَبيد:

لها غُلَلٌ من رازِقىٍّ وكُرْسُف … بأيمانِ عُجْمٍ يَنْصُفُون المَقاولا (١)

والغَلغلة: سُرعة السَّير. ورسالةٌ مُغَلغَلة: محمولةٌ من بلدٍ إلى بلد. وهو القياس، لأنَّها تتخلَّل البلاد وتنغلُّ فيها. قال:

أبلِغْ أبا مالكٍ عنِّى مُغَلْغَلَةً … وفى العتابِ حياةٌ بين أقوامٍ (٢)

ومن الباب الغَليل: النَّوَى يُغَلّ فى القَتّ يُخلَطُ به، تُعَلفُه الإبل. قال:

سُلاّءةٌ كعصا النَّهدِىِّ غُلَّ لها … [ذو فيئةٍ] من نَوَى قُرَّانَ معجومُ (٣)

[غم]

الغين والميم أصلٌ واحد صحيح يدلُّ على تغطية وإطباق. تقول:

غَمَمتُ الشَّيْ ءَ أغُمُّه، أى غطَّيته. والغَمَمُ: أن يُغطِّى الشَّعر القفا والجبهةَ فى بنائهِ. يقال: رجلٌ أغمُّ وجبهةٌ غماء. قال:


(١) ديوان لبيد ٢٢ طبع ١٨٨١ واللسان (غلل، رزق، نصف).
(٢) البيت لهمام الرقاشى فى البيان (٨٥: ٤/ ٣١٦: ٢). وأنشده فى اللسان (غلل) بدون نسبة مطابقا فى الرواية. ورواية الجاحظ: «أبلغ أبا مسمع».
(٣) البيت لعلقمة بن عبدة الفحل فى ديوانه ١٣١ والحيوان (٢٣٦: ٢) والبيان (٣: ١٢٠) والمفضليات (٢٠٤: ٢) واللسان (سلأ، غلل، فيأ، قرر، عجم). والتكملة موضعها بياض فى الأصل. وقد أكملت هذا النقص على الرواية المشهورة فى البيت. ويروى بدلها: «منظم».