والأصل الآخر الغُطَاط، قال قومٌ: هو الصُّبح. وأنشدوا:
قام إلى حمراء فى الغطَاطِ (٢)
وقال آخرون: هو سَدَف الظلام. وقالوا فى بيتِ ابن أحمر (٣):
أولَى الوَعَاوِع كالغُطاط المقْبِلِ (٤)
من فَتَحَ شبَّههم بالقَطَا، ومن ضمَّ فإنّه شبَّههم بسواد السّدَف كَثرة.
وأمَّا غَطَطْتُه فى الماء فممكنٌ أن يكون ذلك الصَّوْتَ الذى يكون من الماء عندها، وممكنٌ أن يكون من سَدَف الظّلام، كأنّه سترتَه بالماء وغطّيته.
(١) البيت لطرفة، كما فى اللسان (غطط، رطن)، وليس فى ديوانه. وقد مضى فى (رطن). (٢) أنشده فى اللسان (غطط) برواية: «قام إلى أدماء». وبعده: يمشى بمثل قائم الفسطاط. (٣) ومثل هذه النسبة أيضاً عند الجوهرى. وخطأه ابن برى، قال: هو لأبى كبير الهذلى وانظر ديوان الهذليين (٩١: ٢). (٤) صدره فى ديوان الهذليين واللسان (غطط، وعع): لا يجفلون عن المضاف إذا رأوا وفى الديوان: «ولو رأوا».