الكاف والهاء والراء كلمتانِ متباعدتانِ جداً: الأولى الانتهار، يقال كَهَرَهُ يَكْهَرُه كَهْرًا. و
في الحديث:«بأبي وأُمي ما كَهَرَني ولا شَتَمنِي».
وقرأ ناسٌ: «فأمَّا اليَتِيمَ فَلَا تَكْهَرْ (١)».
والأصل الآخَر: كَهْرُ النَّهارِ، وهو ارتفاعُه، يقال كَهَرَ يَكْهَرُ. قال:
* وإذا العانة في كَهْر الضُّحى (٢) *
[كهف]
الكاف والهاء والفاء كلمةٌ واحدة، وهي غارٌ في جَبَل، وجمعه كُهوف.
[كهل]
الكاف والهاء واللام أصلٌ يدلُّ على قُوَّة في الشَّيء أو اجتماع جِبِلَّة. من ذلك الكَاهل: ما بين الكِتفين: سمِّي بذلك لقُوّته. ويقولون للرَّجُل المجتمِع إذا وَخَطه الشَّيب: كَهْل، وامرأة كَهْلة. قال:
ولا أعود بَعدَها كَرِيَّا … أُمارِسُ الكَهلة والصَّبِيَّا (٣)
وأمّا قولُهم للنَّبات: اكتَهَل، فإنما [هو] تشبيه بالرّجُل الكهل. واكتهالُ الروضة: أن يعمَّها النَّوْر. قال الأعشى:
* مُؤزَّر بعَميم النبتِ مكتهلُ (٤) *
(١) هى قراءة ابن مسعود وإبراهيم التيمى. تفسير أبى حيان (٤٨٦: ٨). (٢) صدر بيت لعدى بن زيد، كما فى اللسان (كهر). وعجزه: * دونها أحقب ذو لحم زيم *. (٣) الرجز لعذافر الكندى، كما فى (كرا). وأنشده فى (كهل) بدون نسبة. (٤) صدره كما فى ديوانه ٤٣ واللسان (كهل): * يضاحك الشمس منها كوكب شرق *.