للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مع تغيُّرِ لَون. فالدَّرِين: اليَبِيسُ الحَوْلىّ. ويقال للأرض المجْدبة: أمُّ دَرِينٍ. قال:

تَعَالَىْ نُسَمِّطْ حُبَّ دعْدٍ ونَغْتَدِى … سواءَيْنِ والمرعَى بأُمِّ دَرِينِ (١)

يقول: تعالَىْ نلزَمْ حُبَّنَا وأرضَنا وعَيْشَنَا.

ومن الباب الدَّرَن، وهو الوسَخ. ومنه دُرَيْنَةُ، وهو نعتٌ للأحمق (٢). فأمّا قولُهم إنَّ الإدْرَوْنَ الأصلُ فكلامٌ قد قِيل، وما ندرى ما هُو (٣).

[دره]

الدال والراء والهاء وليس أصلاً؛ لأن الهاء مبدلة من همزة.

يقال: دَرَأ أى طلع، ثم يقلب هاءً؛ فيقال دَرَهَ. والمِدْرَه: لسان القوم والمتكلِّم عنهم

[درى]

الدال والراء والحرف المعتلّ والمهموز. أمّا الذى ليس بمهموزٍ فأصلان: أحدهما قَصْد الشئ واعتمادُهُ طلَباً، والآخَر حِدَّةٌ تكون فى الشَّئ.

وأمّا المهموز فأصلٌ واحد، وهو دَفْع الشَّئ.

فالأول قولُهم: ادّرَى بنُو فلانٍ مكانَ كذا، أى اعتمدوه بغَزْوٍ أو غارة قال:

أتتنا عامرٌ من أرض رَامٍ … مُعَلَّقةَ الكنائنِ تَدَّرِينا (٤)

والدّرِيَّة: الدّابّة التى يَستَتِرُ بها الذى يَرمِى الصَّيدَ ليصيده. يقال منه دَرَبت وادَّرَبْت. قال الأخطل:


(١) البيت فى اللسان (درن، سمط).
(٢) ذكر فى اللسان أنه لغة أهل الكوفة.
(٣) أورد له صاحب اللسان قول القلاخ:
ومثل عتاب رددناه إلى … إدرونه ولؤم أصه على.
(٤) لسحيم بن وثبل الرياحى، كما فى اللسان (درى)، فى الأصل: «يدرينا»، تحريف.