للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بشّ

الباء والشين أصلٌ واحد، وهو اللِّقاء الجَميل، والضِّحكِ إلى الإنسان سروراً به. أنشد ابنُ دريد:

لا يَعدَمُ السّائلُ مِنهُ وَفْرا (١) … وقَبْلهُ بَشَاشةً وبِشْرا

يقال بَشّ به بَشًّا وبَشاشة.

بصّ

الباء والصاد أصلٌ واحدٌ وهو بَريق الشَّئ ولَمَعانُه فى حركَتِه. يقال بَصَّ إذا لَمعَ يَبصُّ بصيصاً وبَصًّا إذا لَمعَ. قال:

يَبِصُّ منها لِيطُها الدُّلامِصُ … كدُرَّةِ البَحْرِ زَهاهَا الغائِصُ (٢)

الدُّلامِص: البَرّاق. زَهَاها: رَفَعها وأخْرَجها. والبَصَّاصة: العين.

وبَصبَصَ الكلبُ إذا حرَّك ذنَبَه، وكذلك الفَحْلُ. قال:

* بَصْبَصْنَ إذْ حُدِينا (٣) *

وقال رُؤْبة:

* بصبصْنَ بالأذْنابِ من لُوح وبَقّ (٤) *

وبصبَصَ جَرْوُ الكلْبِ إذا لَمعَ ببصره قبل أن تتفَتَّح عينُه. وخِمْسٌ بَصْبَاصٌ: بعيدٌ. وقال أبو دُوَاد:


(١) الوفر: المال والمتاع الكثير الواسع. وفى اللسان (١٥٣: ٨): «وقرا» والوقر، بالكسر: الحمل من أحمال الدواب. وما فى الأصل يطابق رواية ابن دريد فى الجمهرة (٣٢: ١).
(٢) البيتان فى اللسان (بصص).
(٣) لعله جزء من بيت، أو صحة إنشاده كما فى اللسان (٢٧٢: ٨):
* بصبصن إذ حدين بالأذناب *.
(٤) رواية الديوان ١٠٨ واللسان (٣٠٤: ١١/ ٤١٢: ١٠):
« … يمصعن بالأذناب»
وستأتى هذه الرواية فى نهاية (بقق). وقبله:
* بصبصن واقشعررن من خوف الرهق *.