للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالأرض. وهذا من باب الاحتمال لا التحقيق والحُكْم. قالوا: والجِذْل ما بَرَزَ وظَهَرَ من رأس الجبل، والجمع الأجذال. وفلانٌ جِذْلُ مالٍ، إذا كان سائِساً له.

وهو قياس الباب، كأنّه فى تفقُّده وتعهُّده له جِذْلٌ لا يبرح.

[جذم]

الجيم والذال والميم أصلٌ واحدٌ، وهو القطع. يقال جَذَمْت الشَّئ جذْماً. والجِذْمة القِطعة من الحَبْل وغيره. والجُذام سُمِّى لتقطُّع الأصابع.

والأجذم: المقطوع اليد. و

فى الحديث: «مَنْ تعلَّم القرآنَ ثُمَّ نسِيَهُ لَقِى اللّهَ تعالى وهو أجذم». وقال المتلمِّس:

وما كنتُ إلاّ مثلَ قاطع كفِّه … بكفٍّ له أخْرَى فأصبَحَ أجْذَما (١)

وانْجَذَم الحبلُ. انقطَعَ. قال النابغة:

بانَتْ سُعادُ فأمسى حَبْلُها انجَذَما … واحْتَلّت الشَّرْعَ فالْخَبْتَيْنِ مِنْ إضَما (٢)

والإجذام: السُّرعة فى السَّير، وهو من الباب. والإجذام: الإقلاع عن الشئ.

[جذو]

الجيم والذال والواو أصلٌ يدلُّ على الانتصاب. يقال جَذَوْتُ على أطراف أصابعى، إذا قمت. قال:

إِذا شِئْتُ غَنَّتَنِى دَهَاقِينُ قريةٍ … وصَنَّاجَةٌ تَجْذُو على حدِّ مَنْسِمِ (٣)

قال الخليل: يقال جَذَا يجذُو، مثل جثا يجثُو، إلاّ أَنّ جذا أَدَلُّ (٤) على اللزوم.


(١) ديوان المتلمس ٢ مخطوطة الشنقيطى واللسان (جذم).
(٢) رواية اللسان ومعجم البلدان:
« … فالأجراع من أضما»،
وفى الديوان
« … فالأجزاع … ».
(٣) البيت للنعمان بن عدى بن نضلة العدوى، كما فى المجمل واللسان (جذا).
(٤) فى الأصل: «دل»، صوابه من المجمل واللسان.