ومن الباب قولُهم: هو وجيةٌ بيِّنُ الجاه. والجاه مقلوبٌ. والوِجهة: كلُّ موضعٍ استقبلتَه. قال اللّه تعالى: ﴿وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ﴾. ووجَّهت الشّئَ: جعلتُه على جهة (٢). وأصل جِهَتِه وِجْهَته. والتَّوجيه: أن تَحفِر تحت القِثَّاءَة أو البِطِّيخة ثم تُضجِعَها. وتَوجَّهَ الشَّيْخُ: ولَّى وأدْبرَ، كأنَّه أقْبَلَ بوجهه على الآخر. ويقال للمُهْر إذا خَرَجَتْ يداه من الرّحم: وَجِيهٌ.
[وجى]
الواو والجيم والحرف المعتلّ: يقولون: تركتُه وما فى قلبى منه أوْجَى، أى يَئِسْت منه. ويقولون: سألتُه فأوجَى علىَّ، أى بَخِلَ عَلَىّ.
[وجب]
الواو والجيم والباء: أصلٌ واحد، يدلُّ على سُقوط الشئِ ووُقوعِه، ثم يتفرَّع. ووَجَب البيعُ وُجوباً: حَقَّ ووَقَع. ووَجَب الميِّت: سقَط، والقتِيلُ واجب. و
فى الحديث: «فإذا وجَبَ (٣) فلا تبكِيَنَّ باكية». أى إذا ماتَ (٤). وقال اللّه فى النَّسائك: ﴿فَإِذا وَجَبَتْ جُنُوبُها﴾. قال قيس:
أطاعتْ بنو عوفٍ أميراً نهاهُمُ … عن السَّلْمِ حَتَّى كان أوَّلَ واجبِ (٥)
(١) البيت من أبيات سيبويه الخمسين، التى لا يعرف قائلها. سيبويه (١٧: ١) والخزانة (٤٨٦: ١). (٢) فى المجمل: «على جهة واحدة». (٣) فى الأصل: «وجبت». وانظر اللسان (وجب). (٤) فى الأصل: «ماتت». (٥) ديوان قيس بن الخطيم ١٤ واللسان (وجب، غمس).