[فيه] إلاّ قولُهم: كَوَاه بالنّار يَكويه. ويستعيرون هذا فيقولون: كَوَاه بعينه، إذا أحدَّ النَّظرَ إليه. وإنِّى لأتكَوَّى بالجارية، أى أتدَفَّأُ بها. والكَوَّة معروفة.
والكَأْكَأَة: النُّكوص، ويقال التجمُّع.
[كب]
الكاف والباء أصلٌ صحيح يدلُّ على جَمع وتجمع، لا يَشِذّ منه [شيء]. يقال لما تجمَّع من الرَّمل كُباب. قال:
* يُثِيرُ الكُبابَ الجَعْدَ عن مَتْن مَحْمِل (١) *
ومنه: كبَبْتُ الشّيءَ لوجهه أكُبُّه كَبًّا. وأكَبَّ فلانٌ على الأمر يفعلُه.
وتكبَّبت الإبلُ، إذا صُرِعَت من هُزال أو داء. والكَبكَبةُ: أن يتدهْوَر الشّيءُ إذا أُلْقِيَ في هُوَّة حتى يستقرَّ، فكأنَّه (٢) [تردّد (٣)] في الكبِّ. ويقال:
جاء متَكبْكِباً في ثيابِه، أي متزمِّلا. ومن ذلك الكُبَّة من الغَزْل. ومن الباب كوكب الماء، وهو مُعظَمه. والكبْكبة: الجماعة من الخَيل. والكوكب يسمَّى كوكباً من هذا القياس.
قال أبو عبيدة: ذهب القومُ تحتَ كلِّ كوكب، إذا تفرَّقوا. ويقال للصبيّ إذا قارَبَ المراهقَة: كوكبٌ، وذلك لتجمُّع خَلْقه. * والكَبَّةُ: الزِّحام. فأمَّا قولُهم لنَوْر الرَّوضة كوكب، فذاك على التّشبيه من باب الضياء. قال الأعشى:
(١) لذى الرمة فى ديوانه ٥٠٥ واللسان (كبب، عرق، حمل). وصدره: * توخاه بالأظلاف حتى كأنما *. (٢) فى الأصل: «مكانه». وفى المجمل: «كأنه». (٣) التكملة من المجمل.