يصف الحمار أنّه أراد أن يرد بأتنه فوق رابية، وانتظر غروب الشمس وكذلك بات فلان يبقى البرق إذا صار ينظر إليه أين يلّمع. قال الفزارىّ:
قد هاجنى الليلة برق لامع … فبتّ أبقيه وطرفى هامع
قال ابن السّكّيت: بقيت فلانا أبقيه، إذا رعيته وانتظرته. ويقال ابق لى الأذان، أى ارقبه لى. وأنشد:
فما زلت أبقى الظّعن حتى كأنّها … أواقى سدى تغتالهنّ الحوائك (٣)
ومن ذلك
حديث معاذ ﵁:«بقينا رسول اللّه ﵌». يريد انتظرناه. وهذا يرجع إلى الأصل الأول؛ لأنّ الانتظار بعض الثّبات والدّوام.
[[بقر]
الباء والقاف والراء (٤)] أصلان، وربما جمع ناس بينهما وزعموا أنه أصل واحد، وذلك البقر. والأصل الثانى التوسّع فى الشئ وفتح الشئ.
(١) الرواية فى الديوان ١٤ واللسان (٨٧: ١٨): «ولست». (٢) العذب: جمع عذوب، بالفتح، وهو الذى لا يأكل ولا يشرب. وفى الأصل: « … وظل عذونا … » تحريف. (٣) هو للكميت، أو لكثير، كما فى اللسان (٨٧: ١٨). (٤) ليست فى الأصل، وأثبتها اعتمادا على أسلوب ابن فارس.