للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[كنب]

الكاف والنون والباء كلمةٌ واحدةٌ لا تُفرّع. قالوا: الكَنَب:

غِلَظٌ يعلو اليدينِ من العَمَل إذا مَجِلَتَا. قال:

* قد أكنَبَتْ يدايَ بعدَ لينِ (١) *

قال الأصمعىّ: أكنبَتْ يدُه، ولا يقال كَنِبت. وممّا ليس من هذا.

الكَنِب، وهو نبتٌ. قال الطرِمَّاح:

مُعاليات عن الأرياف مسكنُها … أطرافُ نجدٍ بأرض الطَّلح والكَنِبِ (٢)

[كنت]

الكاف والنون والتاء كلمةٌ إن صحّتْ. يقولون: كَنَتَ، واكْتَنَتَ (٣)، إذا لزِمَ وقَنِع. وقال عديّ (٤).

[كند]

الكاف والنون والدال أصلٌ صحيحٌ واحد يدلُّ على القَطْع.

يقال كَندَ الحبْلَ يكنُده كَنْداً. والكَنُود: الكفور للنِّعمة. وهو من الأوّل، لأنَّه يكنُد الشكر، أي يقطعُه. ومن الباب: الأرضُ الكَنود، وهي التي لا تُنبِت. وقال الأعشى:

أَمِيطِى تُمِيطى بصُلْبِ الفُؤادِ … وَصُولِ حِبالٍ وكنَّادِها (٥)


(١) أنشده فى مجالس ثعلب ٥٢٥ واللسان (كنب) برواية: «كفاك».
(٢) ديوان الطرماح ١٢٨ واللسان (كنب). ورواية الديوان:
«معاليات عن الخنزير … ».
وفى شرحه: «معاليات: مرتفعات عن أكل لحم الخنزير».
(٣) فى الأصل: «وأكنت» صوابه فى المجمل والقاموس. ولم ترد المادة فى اللسان.
(٤) كذا فى الأصل، وفى المجمل: «وهو فى شعر عدى»، ولم أعثر على شاهده بعد.
(٥) ديوان الأعشى ٥٠٠ واللسان (كند).