للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ونسبٌ غامضٌ: لا يُعرَف. وغمّض عينه وأغمَضَها بمعنًى. وهو قياس الباب.

ويقال: ما ذُقْتُ غُمْضاً من النَّوم ولا غَماضاً، أى كقدر ما تُغمَض فيه العين.

ويقال: أغْمِضْ لى فيما بِعتَنى، كأنَّك تزيدُ الزِّيادةَ منه لرداءته والحطَّ من ثمنه.

وهو أيضاً من إغماض العَين، أى اتركْه كأنَّك لا تراه. والمغَمِّضات: الذُّنوب يركبها الرَّجلُ وهو يَعرِفَها لكنّه يغمّض عنها كأنّه لم يَرَها. ويقال:

غُمَّضَت النّاقةُ، إذا رُدَّت عن الحَوض فحَمَلَت على الذَّائد مُغمِّضة عينَيْها فورَدَتْ. قال أبو النجم:

يُرسِلُها التَّغميضُ إن لم تُرسَل (١)

وأغْمَضْت حدَّ السَّيف، إذا رقّقته، أى كأنَّك لرقَّته أخفيتَه عن العُيون.

[غمط]

الغين والميم والطاء كلمةٌ واحدة. يقال غَمَطَ النِّعمة: احتقرها.

وغَمَطَ النّاسَ: احتقرهم. فأمّا قولهم: أغمَطتْ عليه الحُمَّي، إذا لزِمَتْه ودامت عليه، فليس من هذا، لأنَّ الميم فيه بدلٌ من باء، الأصل أغبَطَت.

وقد ذُكِر.

[غمق]

الغين والميم والقاف كلمةٌ واحدة، وهى الغَمَق: كثْرة النَّدى. يقال أرضٌ غَمِقَةٌ، ونباتٌ غمق. وليلةٌ غَمِقَة: لثِقة.

[غمل]

الغين والميم واللام أُصَيْلٌ يدلُّ على ضِيقٍ فى الشئ وغُموض.

يقال لِمَا ضاقَ من الأودية: غُمْلُول. واشتُقَّ من هذا: غَمَلْتُ الأدِيمَ،


(١) اللسان والمجمل (غمض) والبيان (٥٣: ٣) بتحقيقنا، حيث أشير إلى «أم الرجز». وبعده:
خوصاء ترمى باليتيم المحثل.