وامرأةٌ أَنُوفٌ: طيِّبة ريح الأنْف. فأما قولهم: أَنِفَ مِنْ كذا، فهو من الأنْف أيضاً، وهو كقولهم للمتكبِّر:«ورِمَ أنفُهُ». ذكر الأَنْف دون سائر الجسَد لأنه يقال شمَخ بأنْفه، يريد رفع رأسه كِبْرا، وهذا يكون من الغَضَب. قال:
* ولا يُهاجُ إِذا ما أَنْفُه وَرِما *
أى لا يُكلَّم عند الغضَب. ويقال: «وجَعُهُ حيثُ لا يضَعُ الرَّاقِى (٣) أَنْفَه».
يضرَب لما لا دواءَ له. قال أبو عبيدة: بنو أنف النَّاقة بنو جعفر بن قُريع بن عَوف ابن كعب بن سعد، يقال إنهم نَحَروا جَزُوراً كانوا غنِموها فى بعض غَزَواتهم،
(١) يراد بهذا التعبير أقل الجمع، وهو ما يسمونه «جمع القلة». وصيغه أفعلة وأفعل وفعلة وأفعال. وهو يطلق على الثلاثة إلى العشرة، وسائر الصبغ للعشرة فما فوقها. انظر اللسان (أهن س ٢) وما سيأتى هنا فى مادة (أهن) ص ١٥١. (٢) فى اللسان (٣٥٥: ١٠): «وإن أنيخ على صخرة استناخ». (٣) فى الأصل: «الرامى» محرفة.