العين والسين والنون أُصَيلٌ صحيح يدلُّ على سِمَن وما قاربَه وأشبهه.
قال الخليل: العَسن: نُجوع العَلَف والرَّعى فى الدَّوابّ. يقال: عَسَنَتِ الإبلُ عَسْناً. وناس يقولون: عَسِنَت عَسَناً. ويقال إنَّ العُسُنَ: الشَّحم القديم.
وقال الفرّاء: إذا بقيَتْ من شحم الدّابّة بقيَّةٌ فذلك العُسُن. ويقال: بعيرٌ حَسَن الإعسان. وأعْسَنَتِ الإبل على شحمٍ متقدِّمٍ كانَ بها. قال النَّمِر:
ومُدَفَّع ذى فَرْوَتينِ هنَأْتُه … إذ لا ترى فى المعْسِنات صِرَارا
وأمّا قولُهم: تَعَسَّنَ أباه، فهذا من باب الإبدال، والأصل فيه الهمز، وقد ذكر. ويقال: فلانٌ عِسْنُ مالٍ، إذا كان حسنَ القيام عليه، وهذا من الإبدال، كأنّ الأصل عسل، وقد ذُكِر.
[عسوى]
العين والسين والحرف المعتل أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على قوّةٍ واشتدادٍ فى الشَّئ. يقال: عَسَا الشّئ يعسو، إذا اشتدّ. قال:
عَنْ صاملٍ عاسٍ إذا ما اصلَخْمَمَا (١)
فالكلمات الثلاثُ فى البيت متقاربةُ المعنى فى الشِّدّة والقُوّة.
ومن الباب: شيخٌ عاسٍ، [عَسَا] يعسو وعَسِىَ يَعْسَى. وذلك أنّه
(١) أشده فى اللسان (عسا) كما هنا. وفى (صلخم): «عن صائك». وقبله فى (عسا): يهوون عن أركان عز أدرما.