للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الغَفِير: الشَّعر السَّائل فى القفا. وذُكر عن امرأةٍ من العرب أنَّها قالت لابنتها:

«اغفِرِى غفيرَك»، تريد: غَطِّيه. والغَفِيرة: الغُفرانُ أيضاً. قال:

يا قوم ليسَتْ فيهمُ غَفِيرَهْ (١)

ومما شَذَّ عن هذا: الغَفْر: ولد الأروبّة، وأمُّه مُغْفِرٌ. والغَفْر: النُّكْس فى المَرض. قال:

خليلَيَّ إنّ الدّارَ غَفْرٌ لذِى الهوى … كما يَغْفِرُ المحمومُ أو صاحبُ الكَلْمِ (٢)

فأمَّا المَغْفُور فشئٌ يشبَّه بالصَّمغ يَخرُج من العُرْفُط.

[غفل]

الغين والفاء واللام أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على تَرك الشّئ سهواً، وربَّما كان عن عمدٍ. من ذلك: غَفَلتُ عن الشئ غَفلةً وغُفولاً، وذلك إذا تركتَه ساهياً. وأغفلْتُه، إذا تركْتَه على ذُكْرٍ منك له. ويقولون لكلِّ ما لا مَعْلَم له: غُفْلٌ، كأنَّه غُفِل عنه. فيقولون: أرضٌ غُفْلٌ: لا عَلَم بها. وناقَةٌ غُفْلٌ: لا سِمَةَ عليها. ورجلٌ غُفْل: لم يجرِّب الأُمور.

[غفوى]

الغين والفاء والحرف المعتل أُصَيل كأنَّه يدلُّ على مِثلِ ما دلَّ عليه الأوّلُ من التَّرْك للشّئ، إلاّ أنّ هذا يختصُّ بأنَّه جِنسٌ من النَّوم.

من ذلك: أغفَى الرّجلُ من النَّوم يُغْفِى إغفاءً. والإغفاءةُ: المرّة الواحدة. قال:


(١) الرجز لصخر الغى كما فى اللسان (غفر) وإصلاح المنطق ٢٩١.
(٢) البيت للمرار العقسى، كما فى اللسان (غفر). وانظر إصلاح المنطق ١٤٤.