النون والباء والحاء كلمةٌ واحدة، وهي نُبَاح الكَلْب ونَبِيحه. وربَّما [قالوا] للظَّبْي نَبَح. قال أبو دُواد:
وقُصْرَى شَنِجِ الأنْسَا … ءِ نبّاح من الشُّعْبِ (٢)
و
في الحديث:«اقْعُدْ منبوحاً». أي مشتوماً.
[نبخ]
النون والباء والخاء أصلٌ يدلُّ على عِظَمٍ وتعظُّم. وأصل النَّبْخ ما نَفخ (٣) من اليد فخرَجَ شِبْهَ قَرْح ممتلئ (٤) ماءً. ويقال للمتعظِّم في نفسه:
نابخة. قال الشاعر:
يَخْشَى عليهم من الأملاك نَابِخةً … من النَّوابِخِ مثل الحادر الرُّزَمِ (٥)
(١) التكملة من المجمل. وفى اللسان: «الشديد الصوت». (٢) اللسان (قصر، شنج، نبح، شعب) والحيوان (٢١٤: ٥/ ٣٤٩: ١). وقد سبق فى (شعب). (٣) نفخ، بكسر الفاء، بمعنى انتفخ. وفى المجمل واللسان: «نفط». (٤) فى الأصل: «بمثلى»، صوابه فى المجمل واللسان. (٥) هو ساعدة بن جؤية الهذلى. ديوان الهذليين (٢٠٢: ١) واللسان (نبخ، رزم). والحادر، كذا وردت هنا بالحاء المهملة كما فى اللسان. وفى المجمل والديوان: «الخادر» بالخاء المعجمة، وقد سبق بهذه الرواية فى (رزم) ولكل وجه. فالخادر: الغليظ، أراد به الفيل. والحادر: الأسد فى خدره، أى عرينه.