للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[نبث]

النون والباء والثاء أصلٌ يدلُّ على إبراز شيء. ونَبَثَ التُّرابَ: أخرَجَه من البِئرِ والنَّهر، وذلك المُستخْرَج نَبِيثةٌ، والجمع نبائث.

والنَّابث: الحافر. وقولهم: خبيثٌ نبيث، إنّما هو إتباع.

[نبج]

النون والباء والجيم. يقولون: النَّبّاج: الرَّفيع [الصَّوت (١)]، وهي كلمةٌ واحدة.

[نبح]

النون والباء والحاء كلمةٌ واحدة، وهي نُبَاح الكَلْب ونَبِيحه. وربَّما [قالوا] للظَّبْي نَبَح. قال أبو دُواد:

وقُصْرَى شَنِجِ الأنْسَا … ءِ نبّاح من الشُّعْبِ (٢)

و

في الحديث: «اقْعُدْ منبوحاً». أي مشتوماً.

[نبخ]

النون والباء والخاء أصلٌ يدلُّ على عِظَمٍ وتعظُّم. وأصل النَّبْخ ما نَفخ (٣) من اليد فخرَجَ شِبْهَ قَرْح ممتلئ (٤) ماءً. ويقال للمتعظِّم في نفسه:

نابخة. قال الشاعر:

يَخْشَى عليهم من الأملاك نَابِخةً … من النَّوابِخِ مثل الحادر الرُّزَمِ (٥)


(١) التكملة من المجمل. وفى اللسان: «الشديد الصوت».
(٢) اللسان (قصر، شنج، نبح، شعب) والحيوان (٢١٤: ٥/ ٣٤٩: ١). وقد سبق فى (شعب).
(٣) نفخ، بكسر الفاء، بمعنى انتفخ. وفى المجمل واللسان: «نفط».
(٤) فى الأصل: «بمثلى»، صوابه فى المجمل واللسان.
(٥) هو ساعدة بن جؤية الهذلى. ديوان الهذليين (٢٠٢: ١) واللسان (نبخ، رزم). والحادر، كذا وردت هنا بالحاء المهملة كما فى اللسان. وفى المجمل والديوان: «الخادر» بالخاء المعجمة، وقد سبق بهذه الرواية فى (رزم) ولكل وجه. فالخادر: الغليظ، أراد به الفيل. والحادر: الأسد فى خدره، أى عرينه.