وزعم ناسٌ أنّ الجوادَ يسمَّى خَطِلاً، وذلك لسُرعته إلى العطاء. ويقال امرأةٌ خَطَّالةٌ: ذاتُ رِيبة، وذلك لخَطَلها. والأصل واحدٌ.
[خطم]
الخاء والطاء والميم يدلُّ على تقدُّمِ شئِ فى نُتُوّ يكون فيه.
فالمَخَاطِم الأنوف، واحدها مَخْطِم. ورجلٌ أخطمُ: طويلُ الأف. والخِطَام للبعير سُمِّى بذلك لأنّه يقع على خَطْمه. ويقال إنّ الخُطْمة (١) رَعْنُ الجَبَل فهذا هو الباب.
وقد شذت كلمةٌ واحدة، قالوا: بُسْرٌ مُخَطَّمٌ، إذا صارت فيه خُطوط.
[خطوأ]
الخاء والطاء والحرف المعتلّ والمهموز، يدلُّ على تعدِّى الشئ، والذَّهاب عنه. يقال خَطوتُ أخطو خُطوة. والخُطْوة: ما بين الرِّجْلين.
والخَطْوة: المرَّة الواحدة
والخَطَاء من هذا؛ لأنّه مجاوزة حدِّ الصواب. يقال أخطأ إِذا تعدّى الصَّواب. وخَطِئ يخطأُ، إذا أذْنب، وهو قياسُ الباب؛ لأنه يترك الوجه الخَيْرَ.
[خطب]
الخاء والطاء والباء أصلان: أحدهما الكلامُ بين اثنين، يقال خاطبهُ يُخاطِبه خِطاباً، والخُطبْة من ذلك. وفى النِّكاح الطّلَب أن يزوّج، قال اللّه تعالى: ﴿لا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ اَلنِّساءِ﴾. والخُطْبة:
الكلام المخطوب به. ويقال اختطب القومُ فلاناً، إذا دَعوْه إلى تزوج صاحبتهم.
والخطب: الأمرُ يقع؛ وإنما سُمِّى بذلك لِمَا يقع فيه من التَّخاطب والمراجعة.
(١) لم ترد هذه الكلمة فى اللسان والقاموس. ووردت فى الأصل والمجمل بهذا الضبط.