ومما يقارب هذا استَجَرَت (٤) الإبل على نَجَائِها، إذا جدّت، كأنَّها تتَّقد فى سيرها اتّقاداً. ومنه سَجَرت النّاقةُ، إذا حَنَّت حنيناً شديداً.
[سجع]
السين والجيم والعين أصلٌ يدلُّ على صوت متوازن. من ذلك السَّجع فى الكلام، وهو أن يُؤتَى به وله فواصلُ كقوافِى الشِّعر، كقولهم:
«مَنْ قَلّ ذَلّ، ومن أَمِرَ فَلّ»، وكقولهم:«لا ماءَكِ أبقَيْتِ، ولا دَرَنَكِ أنْقَيْت». ويقال سجَعت الحمامةُ، إذا هدرَتْ.
(١) وكذا روايته فى المجمل. وفى اللسان (٩: ٦): «شعره المنسجر». لكن فى اللسان (١٠: ٦): إذا ثنى فرعها المسجر بعد أن ذكر قبله: «المسجر: الشعر المسترسل». على أنه يقال المسحر، بتشديد الجيم، والمنسجر، والمسوجر أيضا. (٢) البيت لعبيد بن أيوب العنبرى «كما فى اللسان (أجم)». وتأجم، مثل تأجج، وزنا ومعنى. وبعده: رميت بنفسى فى أجيج سمومه … وبالعنس حتى جاش منسمها دما. (٣) لم أجد هذه الكلمة فى غير المقاييس. ولا أدرى ضبطها. (٤) فى اللسان والمجمل: «انسجرت».