للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال آخر:

فرِيشِى منكُم وهواىَ فيكمْ … وإن كانت زيارتُكُمْ لِماما

وقال أيضا:

سأشكُرُ إن ردَدْتَ إلىَّ رِيشى … وأثْبَتَّ القوادمَ فى جَناحِى

ومن الباب رِيشُ الطائر: ويقال منه رِشْت السهم أَرِيشه رَيْشاً. وارتاش فلانٌ، إذا حسُنَتْ حالُه. وذكَرُوا أَنَّ الأرْيَشَ الكثيرُ شَعْر الأذُنين خاصّةً.

فهذا أصل الباب. ثم اشتُقّ منه، فقيل للرُّمح الخَوّار: رَاشٌ. وإنما سمّىَ بذلك لأنه شُبِّه فى ضَعْفِه بالرِّيش. ومنه ناقةٌ راشةُ الظَّهر، أى ضعيفة.

[ريط]

الراء والياء والطاء كلمةٌ واحدة، وهى الرَّيطة، وهى كلُّ مُلاءةٍ لم تَكُ لِفْقين؛ والجمع رَيْط ورِياط.

وحدثنى أبى عن أبى نصْرِ ابن أخْت اللَّيث بن إدريس، عن ابن السكّيت قال: يقال لكلِّ ثوب رقيق لبِّنٍ: رَيْطة.

[ريع]

الراء والياء والعين أصلان: أحدهما الارتفاع والعلُوّ، والآخَر الرُّجوع.

فالأوَّل الرِّيع، وهو الارتفاع من الأرض. ويقال بل الرِّيع جمعٌ، والواحدة رِيعة، والجمع رياعٌ. قال ذو الرمة:

* طراقُ الخوافِى مُشْرِفا فوقَ رِيعة (١) *


(١) عجزه كما فى ديوانه ٤٠٠ واللسان (ريع ٤٩٩).
* ندى ليله فى ريشه يترقرق *.