للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أنَّها الكرائم، لما ذكرناه من القياس. وامرأةٌ ناعجة: حسنة اللَّون. والنَّاعجة من الأرض: السَّهلة المستوِية، وهي مَكْرُمَة للنَّبات، تُنبِت الرِّمث وأطَايبَ العُشْب.

[نعر]

النون والعين والراء: أصلانِ مُتقارِبان: أحدهما صوتٌ من الأصوات، والآخر حركةٌ من الحركات.

فالأوَّل نَعَرَ الرّجُل، وهو صَوتٌ من الخيشوم. وجُرْحٌ نَعَّارٌ ونَعور، إذا صَوَّتَ دمُه عِند خُروجِه منه. والنَّاعور: ضربٌ من الدِّلاء يُستقَى به، سمِّي لصوته.

والثاني نَعَرَ في الفِتنة: سعَى وجاءَ وذهبَ. وهو نَعَّارٌ في الفِتَن: سَعَّاء.

ونَعَر في البلاد: ذهب. وهو نَعِير الهَمِّ: بَعيدُه. وإنَّ في رأسه نُعْرَةً (١)، أي نَخوةً وتكبُّرا، ورُكوبَ رأسٍ، يمضي به على جَهله. والنُّعَرة: ذبابٌ يقعُ * في أُنوف البَعير والخيل ويمكن أنّها سمِّيت لنَعيرِها، أي صوتِها. ونَعِرَ الخمارُ، وهو نَعِرٌ. وأمّا قولُه:

* والشَّدَنيّات يُساقِطْن النُّعَرْ (٢) *

فإنَّه شبَّه أجِنَّتَها في أرحامها بذلك الذُّباب. وأنْعَرَ الأراكُ: أثْمر، وكأنَّ


(١) ويقال: «نعرة» أيضا بالتحريك.
(٢) للعجاج فى ديوانه ١٧ واللسان (نعر) وإصلاح المنطق ٤٣١ والمخصص (٢٠: ١، ٥٥، ١٠٢).