للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اللِّينة. قال اللّه تعالى: ﴿فَسَخَّرْنا لَهُ اَلرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخاءً حَيْثُ أَصابَ﴾.

والإرخاء مِنْ رَكْضِ الخيل * ليس بالحُضْر المُلْهَب (١). يقال فرسٌ مِرْخاءٌ من خَيل مَرَاخٍ، وهو عَدْوٌ فوق التَّقْرِيب (٢). قال أبو عبيدٍ: الإِرخاء أن يخلّى الفرسُ وشَهوتَه فى العَدْوِ، غير متعبٍ له. وهذه أُرْخِيّة، لمِا أرْخَيْتَ مِنْ شئٍ.

[رخد]

الراء والخاء والدال كلمة واحدة ليس لها قياس. ويقال:

الرِّخْوَدّ: الليِّن العِظام.

[باب الراء والدال وما يثلثهما]

[ردس]

الراء والدال والسين أُصَيلٌ يدلُّ على ضربِ شئِ بشئ.

يقال ردَسْتُ الأرض بالصّخرةِ وغيرِها، إذا ضربْتَها بها. والمِرْدَاس: صَخْرة عظيمة، مِفْعال من رَدَسْت. قال الأصمعىُّ: ما أدرِى أين رَدَس؟ أى ذهَب.

والقياسُ واحدٌ، لأنَّ الذاهبَ يقال له: ذَهَب فى الأرض، وضَرَب فى الأرض.

[ردك]

الراء والدال والكاف ليس أصلا، لكنهم يقولون: خَلْقٌ مُرَوْدَكٌ؛ أى سمين. قال:

* قامت تُرِيك خَلْقَهَا المُرَوْدَكا *

[ردع]

الراء والدال والعين أصلٌ واحدٌ يدلُّ على مَنْع وصَرْع يقال ردَعْتُه عن هذا الأمرِ فارتدَع. ويقال للصَّريع: الرَّدِيع. حكاه ابنُ الأعرابىّ (٣)


(١) فى الأصل: «المهلب»، صوابه فى المجمل.
(٢) فى الأصل: «القريب». والتقريب: ضرب من العدو.
(٣) زاد فى المجمل: «ويقال هو بالغين».