وحكَى الكسائىُّ: أرثَدَ الرّجُل بالأرض كذا، أى أقامَ، ويقال: إنَّ المَرْثَدَ الكريمُ من الرِّجال (٢). فأمّا قولُ القائل: إنَّ الرّثَد ضَعَفة الناس فذلك بمعنى التَّشبيه، كأنَّهم شُبِّهوا بالمتاع الذى يُنضَد بعضُه فوق بعض. يقولون: تركْنا على الماء رَثَداً ما يُطِيقون تَحَمُّلاً (٣). والرَّثَد (٤) أيضاً: ما يتلبّد من الثُّرى.
يقال: احتفر القومُ حتَّى أرثَدُوا، أى بلغوا ذلك.
[رثع]
الراء والثاء والعين أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على جَشَعَ وطَمَع.
كذا قال الخليل: إنّ الرّثَع الطَّمَع والحِرْص. قال الكسائىّ: رجلٌ راثِع، وهو الذى يرضَى من العطيّة بالطَّنيف ويُخادِنُ أخدانَ السَّوء. يقال رثِع رثَعاً.
(١) البيت لثعلبة بن صعير المازنى، من قصيدة فى المفضليات (١٢٦: ١ - ١٢٩). وأنشده فى اللسان (رثد) بهذه الرواية أيضاً. وفى المفضليات: «فتذكرت». (٢) فى القاموس: «وكمسكن: الرجل الكريم». ولم تذكر فى اللسان. (٣) وكذا فى اللسان. لكن فى المجمل: «لا يطيقون محملا». (٤) فى الأصل: «وارثد». ولم أجد هذه الكلمة بهذا المعنى فى غير المقاييس.