السين والجيم والحاء أصل منقاس، يدلُّ على استقامةٍ وحسن. والسُّجُح: الشّئ المستقيم. ويقال «ملَكْتَ فأسْجِحْ»، أى أحْسِن العَفْو. ووجهٌ أسجَحُ، أى مستقيم الصُّورة. قال ذو الرمَّة:
ووجهٌ كمرآةٍ الغريبة أسجحُ (٢)
وهذا كلُّه من قولهم: تنَحَّ عن سُجْحُ الطَّريق (٣)، أى عن جادّته ومستقيمه.
[سجد]
السين والجيم والدال أصلٌ واحدٌ مطّرد يدلّ على تطامُن وذلّ. يقال سجد، إِذا تطامَنَ. وكلُّ ما ذلَّ فقد سجد. قال أبو عمرو: أسْجَدَ الرَّجُل، إذا طأطأ رأسَه وانحنى. قال حُميد:
وقال أبو عبيدةَ مثلَه، وقال: أنشدنى أعرابىٌّ أسدىّ:
وقُلن له أسْجِدْ لليلَى فأسْجَدَا (٥)
يعنى البعيرَ إذا طأطأ رأسه. وأما قولهم: أسجَدَا إسجاداً، إذا أدام النّظر،
(١) ديوان النابغة ٦٨ واللسان (ستن). (٢) صدره كما فى الديوان ٨٨ واللسان (حشر): لها أذن حشر وذفرى أسيلة. (٣) سجح الطريق، بالضم وبضمتين. (٤) ذكر ابن برى أن صواب إنشاده: «لأحبارها». وقبله: فلما لوين على معصم … وكف خضيب وأسوارها. (٥) الشطر فى المجمل واللسان (سجد).